اعتذرت بثينة دينار، نائب رئيس التيار الثوري الديمقراطي، عن المشاركة في الاجتماع الذي تنظمه الحكومة المصرية لتحقيق اتفاق بين القوى السياسية حول السلام الشامل في السودان، مطالبة تحالف القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” بتبني رؤية واضحة حول العملية السياسية قبل المشاركة.
وأكدت مصادر موثوقة لسودان تربيون، الأربعاء أن دينار اعتذرت في خطاب وجهته إلى الهيئة القيادية عن تلبية الدعوة التي قُدمت لها للمشاركة في اجتماع القاهرة، مشيرة إلى ضرورة أن ينتهي التحالف أولاً من وضع أسس واضحة للعملية السياسية الرامية لوقف الحرب، مثل ما تم الاتفاق عليه في المؤتمر التأسيسي.
كما تضمن خطاب الاعتذار ضرورة حسم قضايا التنظيم وتكوين الهياكل القيادية، بما في ذلك اللجنة المنوط بها تولي أمر العملية السياسية، قبل المشاركة في هذه المبادرات الرامية لتوحيد القوى المدنية السودانية.
وبعد ختام اجتماعات المؤتمر التأسيسي في أديس أبابا في 31 مايو، أعلنت قوى “تقدم” عن إجازة رؤية سياسية لـ”إيقاف وإنهاء الحرب وتأسيس الدولة واستكمال الثورة”. كما أعلنت الشروع الفوري في التحضير لمائدة مستديرة لتوحيد موقف قوى الثورة والتغيير، والقوى الرافضة للحرب والمؤمنة بالتحول الديمقراطي.
وشدد بيان المؤتمر التأسيسي على ضرورة إجازة هذه المهام أولاً حتى لا تتحول العملية السياسية إلى أداة “لإعادة إحياء النظام البائد والقضاء على ثورة ديسمبر”.
وتولت الهيئة القيادية لتحالف القوى المدنية مهمة إخطار عضويتها بالدعوة الموجهة من الحكومة المصرية للمشاركة في اجتماع يعقد يومي 6 و7 يوليو لبحث وقف الحرب ومعالجة القضايا الإنسانية. كما أنها أعلنت عن مشاركة مكوناتها في اجتماع القاهرة إلى جانب عدد كبير من القوى السياسية الأخرى.
وأعلنت “تقدم” في بيان بالأول من يوليو أن “مكوناتها ستلبي دعوة المشاركة في مؤتمر القاهرة المنعقد يومي السبت والأحد القادمين، للمساهمة الجادة في بحث سبل إنهاء الصراع المسلح وإحلال السلام في السودان”.