أعلن رئيس مجلس الصحوة الثوري موسى هلال، وقوفه مع الجيش السوادني ومؤسسات الدولة ورفضهم لأي مليشيا، للحفاظ على أمن واستقرار البلاد.
ولعب هلال وهو زعيم إثنية المحاميد، دوراً محورياً في حرب دارفور، قبل أن تتباعد الشقة بينه وبين النظام المخلوع، حيث تمت مهاجمته في معقله بمنطقة مستريحة في ولاية شمال دارفور ومن ثم إيداعه السجن العام 2017م.
وعقب عدة وساطات مع السلطة الانقلابية الحاكمة تم إطلاق سراحه قبل نحو ثلاثة أعوام، ومع ذلك ظل موالياً للجيش السوداني.
وظهر هلال في مقطع فيديو يوم الاثنين، مخاطباً حشداً بولاية شمال دارفور، وأعلن أنهم يقفون مع مؤسسات الدولة وخلف القوات المسلحة وجميع مؤسسات الدولة السيادية والعسكرية والأمنية والاقتصادية، وليسوا مع أي مليشيا، وأكد ضرورة الدفاع عن الوطن بكل قوة.
وقال إن عدد كبيراً من القبائل في دارفور أكدت له أهمية العمل للحفاظ على الدولة حتى يتحقق الاستقرار ويعم السلام.
وأضاف: “نحن لسنا من هؤلاء المرتزقة الذين ياتون بهم من تشاد والنيجر وأفريقيا الوسطى وإريتريا وإثيوبيا لغزو السودان”.
واستغرب هلال إدعاءات قوات الدعم السريع أنها تحارب (دولة 56)، وقال إن هؤلاء لا يدرون ما هي دولة 56 التي تمثل رموز السودان الوطنيين ورواد الاستقلال الذين حاربوا الاستعمار وحققوا الاستقرار.
واستنكر هلال ممارسات بعض منتسبي الدعم السريع بمنطقة غرة التي أسست على القرآن وتعاليمه، وأكد أهمية وحدة الصف وتقوية النسيج الاجتماعي، وأعلن ترحيبهم بمن يدعم مجلس الصحوة أو الذين يختلفون معه “لأن الأمر أمر وطن والسودان بلدنا جميعاً”.
وقال إن المطلوب من المواطن الصالح وقف إطلاق النار ووقف الحرب، وليس تخريب بلده والوقوف خلف الغزو على وطنه.
واتهم هلال مواطن من دولة تشاد بمحاولة اغتياله عندما فتح عليه النار قبل أن يتم السيطرة عليه بيد حراساته الخاصة، وقال إن السودان أصبح بوابة مفتوحة يستقبل كل دخيل وكل جائع، أهله كرام وعندهم أخلاق ولكن مثل هؤلاء يمدون السلاح علينا.
واتهم جهات لم يسمها بالوقوف وراء المجموعات التي حاولت اغتياله، ودعا لترحيل المجموعة المتورطة في تلك الجريمة من منطقته غضون 15 يوم.