يتألف الجسم البشري من نسبة تتراوح بين 50% و 70% من الماء، وتبين الأبحاث أن حاجة الإنسان للماء تتباين من فرد لآخر، وذلك بناءً على حالته الصحية، نشاطاته اليومية، والبيئة التي يقطن بها. الماء يعد من أهم العناصر الأساسية لضمان الحياة، وهو يحتوي على مكونات متعددة تعود بالنفع على الإنسان وتنظم درجة حرارته الجسدية، ويؤدي دوراً محورياً كمُعالج عام وواق من الأمراض المختلفة، فضلاً عن استخدامه في إعداد الطعام والشراب. كما أنه يلبي حاجيات شخصية كالاستحمام وأداء المهام اليومية كالتنظيف، وينصح خبراء الصحة بالإكثار من تناول الماء وشربه عند الحاجة، لما له من تأثير مُعزز لفوائده الصحية.
يُساهم المياه في دعم خلايا الجسم وأنسجته وأعضائه، ويلعب دورًا مهمًا في تحسين أداء الوظائف الأساسية للأنظمة الحيوية بشكل سليم. يشارك في إزالة الفضلات والمواد السامة من الجسم عبر البول والعرق، ويساعد في المحافظة على حرارة الجسم في حدودها الطبيعية، ويحافظ على ليونة المفاصل وتوازن مستويات السوائل بالجسم. أما نقصان كمية الماء فقد يؤدي إلى الإصابة بالجفاف، ويمكن أن يؤثر سلبًا على مستويات الطاقة، مسببًا شعورًا بالإرهاق والضعف.
دراسات علمية حديثة تشير إلى أهمية شرب كأس من الماء على الأقل قبل 30 دقيقة من الوجبات لتعزيز عملية حرق السعرات الحرارية، مما يساعد على خسارة الوزن، تقليص الرغبة في الطعام، والإحساس بالامتلاء عند تناول الأطعمة. وتُظهر النتائج كذلك أن إحتساء كأسين من الماء عقب الاستيقاظ من النوم يقود إلى تحفيز الطاقة والحيوية، بالإضافة إلى دوره الفعّال في تحسين وظائف الجسم الأساسية.
أشار الاختصاصيون إلى أن استهلاك ثمانية أكواب من الماء يوميًا يعمل على إزالة السموم من الجسم، مما يقلل من مخاطر مشكلات الجهاز الهضمي والإصابة بالإمساك، كما يساهم في الحفاظ على وزن صحي. ويوصي هؤلاء الخبراء بشرب تسعة أكواب من الماء للأفراد الذين يلتزمون بنظام غذائي محدد، من أجل مساعدتهم في فقدان الوزن الزائد.
بيّنت البحوث العلمية أن تناول كأس من المياه قبل الخلود إلى النوم يساهم في تقليل خطر التعرض لأزمات قلبية غير متوقعة، كما يُساعد في الحفاظ على ترطيب الجسد وإثرائه بالسوائل النافعة، ويعمل أيضًا على تخفيض مستويات ضغط الدم المرتفع عند استهلاكه قبل الاستحمام.
