أعلن الجيش السوداني تصديه لهجوم جديد نفذته قوات الدعم السريع على قيادة الفرقة 22 مشاة في بابنوسة بولاية غرب كردفان وكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والآليات الحربية.
ومنذ يناير الماضي، تحاول قوات الدعم السريع السيطرة على قيادة الفرقة 22 مشاة، لكن دون جدوى في ظل استماتة الجيش في الدفاع عن قيادته.
وأجبرت المعارك العنيفة، بين طرفي النزاع بولاية غرب كردفان ما يزيد عن 50 ألف شخص على الفرار حيث يعيشون في مراكز للنزوح وسط ظروف إنسانية بالغة التعقيد، مع تنامي التحذيرات من مجاعة وشيكة تهدد الفارين من الحرب.
ونشرت منصات تابعة للقوات المسلحة السودانية مقاطع فيديو أظهرت عدداً كبيراً من قتلى الدعم السريع نتيجة للهجوم الذي نفذته على قيادة الجيش بولاية غرب كردفان.
وقال أحد ضباط الجيش يحمل رتبة النقيب حسب سودان تربيون من داخل الدفاعات المتقدمة للفرقة 22 مشاة إن “قوات الدعم السريع عاودت مجددا هجماتها على الفرقة، لكنهم تكبدوا خسائر كبيرة”. متوعدا بسحق اي مجموعات تخطط للهجوم على قيادتهم في بابنوسة.
وشدد على ان الجيش لن يترك بابنوسة وأنهم سيدافعون عن المدينة حتى آخر نفس وأوضح بأن أبناء المسيرية في القوات المسلحة عبارة عن كتلة واحدة وتابع “مثلما قاتل من قبل المسيرية في الجنوب سيقاتلون الآن في أي بقعة من السودان بكونهم قوات مسلحة”.
وأتى الهجوم على بابنوسة وسط انقسام حاد وسط منتسبي قبيلة المسيرية وهي ثاني أكبر الإثنيات التي ينتمي إليها جنود وضباط قوات الدعم السريع، حيث دفع ناظر القبيلة مختار بابو نمر وعدد من قادة القبيلة في ديسمبر الماضي بخطاب لقيادة قوات الدعم السريع محذرين من اختراق حدود السودان وتدمير منشآت النفط حال اقدام الدعم السريع على مهاجمة قيادة الجيش الرئيسية بولاية غرب كردفان والسيطرة عليها.
ونفى المتحدث العسكري بشكل قاطع وجود نقص في المعدات العسكرية لا سيما الذخائر، ونوه بأن الطيران الحربي التابع للجيش يجري باستمرار عمليات إنزال جوي ناجحة للمواد الغذائية وغيرها من المهمات.
